•••
سبحان الله..
منذ أيام، كنا ندعو : "اللهم بلغنا رمضان".
و منذ أيام قليلة، هنأنا بعضنا بقدومه..
فقد هل الهلال، مع النداء الشهير :
"يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أدبر.."
و اليوم، فاجأتني هذه الحقيقة : انقضى نصف من رمضان!!
كيف..؟ متى..؟ لماذا..؟
سبحان الله..
رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..
مضى نصفه.. "و نصف كثير"..
•••
وهنا لي وقفة مع نفسي، و معك أختي واخي
ماذا تغير فيك يا نفس منذ 10 أيام؟
أين أنت الآن من ختم القرآن؟
كم فطرت من صائم؟
هل تصدقت؟
ما هي أحوالك في القيام؟ خاشع خاشعة؟ أم..؟
•••
أرجوك، هذه فرصتك.. الآآآآن..
الآن، تستطيع/ين تشخيص الداء و تحديد الدواء.
.الآن، صفدت الشياطين، فعالج /ي هذه النفس الأمارة لتصير نفسا لوامة، فمطمئنة..
•••
هل وصلت رحمك؟
هل تعد/ين نفسك من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات؟ أم..؟
لله عتقاء من النار، في كل ليلة من رمضان..
فهل يا تراك عتقت؟ هل اجتهدت في طلب العتق، أم رضيت أن تكوني مع الخوالف..؟
•••
أرجوك، خلي همتك عالية..
صحيح، سيكون ذلك متعبا، ولكن..
"و إذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام"
فكون/ي صاحب/ة نفس "كبيرة"..
و اغنم/ي هذه الأيام المباركة بطاعة الله.. و استكثر/ي الحسنات.. و قولي "هل من مزيد"..
و جاهد/ي نفسك، عسى أن تفوز/ي بالعتق، و رضا الرب، و حسن الخاتمة، و علو الدرجة..
•••
بعد أيام قليلة، سنستقبل العشر الأواخر ـ إن كان في العمر بقية ـ ..
و سنشد المئزر..
و لكن ، سيصعب على من "أدبر" في العشر الأوائل، أن "يقبل" في العشر الأواخر!!
و بعد أيام، سنهنئ بعضنا بقدوم العيد..
و شتان..
بين من يهل عليه هلال شوال و هو معتق من النار مغفور الذنب..
و بين من يهل عليه، و هو كما هو، أسير النار و الشهوات و المعاصي..
•••
.
.
.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
آميــــــــــــن
•••